ضمن برنامج التعاون الدولي ايرازموس + وبالتعاون مع جامعة باليرمو الإيطالية قام كل من الدكتور عاطف محمد سعيد الشياب عميد كلية السياحة والفنادق بجامعة اليرموك يرافقة الدكتور بشار شكري معايعه رئيس قسم السياحة والسفر بالقاء عدة محاضرات حول الاثار والسياحة في الأردن وخصوصا بعد ان بدأت عجلة الاقتصاد بالنمو و الازدهار وعودتها الى حالتها الطبيعيه كما كانت قبل جائحه كورونا .
حيث القي الاستاذ الدكتور عاطف الشياب عدة محاضرات لطلبة البكالوريوس والماجستير في جامعة باليرمو الإيطالية حول اثار و الأماكن السياحية في مدينة ام قيس والتي تعتبر من اهم مدن الديكابولس في العصر الروماني كما تحدث عن اخر الاكتشافات الاثريه في هذه المدينة وتطرق كذلك الى اهم المواقع الاثرية في الاردن وخاصة حقول الدولمنز في منطقة دير ابي سعيد والتي تعتبر من اكبر حقول الدولمنز في العالم ومن الحقول النادرة والمهمة على المستوى الوطني والدولي والتي اذا ما تم تاهيلها ستصبح من المواقع المهمه والنادرة في العالم والتي ستعمل على زيادة عدد السياح في الأردن كما تحدث الشياب حول اهم المواقع الاثريه والسياحة في مدينة الكرك والقصر والربه والتي تعود للحضارات النبطية واليونانيه والرومانية والبيزنطية والاسلاميه .
وبين الشياب ان الأردن يعتبر من الدول الغنية بمواردها الاثرية والتراثية والسياحية ويتوفر فيها تنوع ثقافي وحضاري لا مثيل له في العالم كما ويتميز الأردن بموقعة الاستراتيجي وتنوع ثرواته، حيث سكنها الانسان منذ ملايين السنين ابتداء من العصور الحجرية ومرورا بالعصور البرونزية والحديدية والكلاسيكية والإسلامية، كما يوجد على ارض الأردن العديد من المواقع المسجلة على قائمة التراث العالمي مثل قصير عمرة وام الرصاص والبتراء ومحمية وادي رم الطبيعية والمغطس وهناك مواقع أخرى فريدة من نوعها مثل موقع جاوة والذ ي يحتوى على اقدم نظام مائي في تاريخ البشرية وموقع فنان الذى يعتبر من اقدم مناجم النحاس في العالم والقصور الصحراوية ومدن الديكابولس واضرحة الصحابة والمواقع الدينية المسيحية والإسلامية. وتعتبر المواقع الاثرية والسياحية هي بترول الأردن من الناحية الاقتصادية و التي اذا ما تم تأهيلها وحفظها وصيانتها وترميمها وادارتها بطريقة حديثة و جاذبه فإن ذلك سيزيد من الدخل القومي الإجمالي وستزداد العائدات المتأتية من قطاع السياحة في الموازنة العامة، الامر الذي سيساعد في حل مشكلة الأردن المالية من خلال القطاع السياحي.
وتحدث الدكتور بشار المعايعه رئيس قسم السياحه والسفر بجامعه اليرموك عن أساليب البحث العلمي وخاصة في المجال الاقتصادي والتسويقي للمنتجات السياحية الأردنية، كما وتحدث المعايعة عن كيفية كتابة الأبحاث والرسائل الجامعية لطلبة الماجستير والدكتوراة في جامعة اليرموك وشرح كيفية عمل تشبيك في مجال الاشراف على الرسائل بالتعاون مع جامعات الدول الأوروبية و التي من شأنها ايجاد الحلول العلمية و البحثية المناسبة لإيجاد الخطوات الواجب اتباعها لتنشيط السياحة وتحريك عجلة الاقتصاد الأردني بشكل مضطرد في السنوات القادمة.
كما ناقش المعايعة اهم الخطط الاقتصادية الواجب اتباعها لإنقاذ وتنشيط قطاع السياحة في جميع مناطق المملكة من خلال التنسيق بين القطاعين العام والخاص وبالشراكة مع شركات الطيران والمطارات وشركات السياحة والفنادق ووجوب اصدار منشورات وكتيبات وبوسترات لتنشيط الحركة السياحية الداخلية والخارجية لجميع الأماكن السياحية في الأردن بحيث تكون باللغات الأجنبية المتعددة والتي من الواجب أن تحتوي على قواعد جديدة للسياح الذين سيزورون الأردن في السنوات القادمة.
وتضمنت هذه الزيارة عدة لقاءات مع عميد كلية الاقتصاد والاحصاء بجامعه باليرمو الايطاليه و التي تمخض عنها تجهيز مسودة اتفاقية اوليه حول تبادل اعضاء الهيئة التدريسه بين كلية السياحة والفنادق بجامعة اليرموك وكلية االاقتصاد الاحصاء بجامعه باليرمو الإيطالية كما تضمنت الاتفاقية عمل مشاريع بحثية مشتركة بين الجامعتين وعمل برنامج مشترك لتبادل و تدريب الطلبة على اعمال ومهارات السياحة والضيافة وتبادل الخبرات بين الجانبين .
شاركت جامعة اليرموك في المؤتمر الدولي الذي نظمته كلية السياحة والفنادق بجامعة الفيوم المصرية وبالشراكة مع جامعة مدينة السادات بعنوان "السياحة والضيافة والتراث".
وتحدث عميد كلية السياحة والفنادق بالجامعة الدكتور عاطف الشياب عن مقومات السياحة الطبيعية والبشرية، والتي كان لها الأثر الكبير على تعدد وتنوع أنماط وأشكال السياحة في المملكة، لا سيما السياحة الدينية الإسلامية والمسيحية.
كما تحدث عن دور المؤسسات الحكومية والخاصة في تطوير وتسويق وترويج المقاصد السياحية في الأردن، والإجراءات المتبعة فيها وخاصة خلال المئوية الأولى من عمر الدولة.
وأشار إلى تعزيز وتوطيد أواصر التعاون الأكاديمي السياحي الذي توج بتوقيع اتفاقية بين الجامعتين بهدف تبادل أعضاء الهيئة التدريسية والبحوث العلمية والمشاركة في المؤتمرات والزيارات المتبادلة بين الوفود الأكاديمية والطلبة.
وناقش المؤتمر محاور حول المبادرات الحكومية والمجتمعية وتأثيرها على صناعة السياحة، والأنماط السياحية والاستراتيجيات التسويقية في صناعة السياحة والضيافة، والاستدامة في إدارة التراث ومؤسسات السياحة والضيافة.
مندوبا عن وزير السياحة والآثار، رعى مدير عام دائرة الآثار العامة الدكتور فادي البلعاوي افتتاح فعاليات المؤتمر الدولي السابع لكلية السياحة والفنادق في جامعة اليرموك بعنوان "السياحة والضيافة في عالم متغير" الذي نظمته كلية السياحة والفنادق، بحضور رئيس مجلس أمناء الجامعة الدكتور خالد العمري، ورئيس الجامعة الدكتور إسلام مسّاد، ومدير عام هيئة تنشيط السياحة الأردنية الدكتور عبدالرزاق عربيات.
وأكد البلعاوي على أهمية هذا المؤتمر الذي يسلط الضوء على أحد أهم الموارد الاقتصادية في الأردن وهو القطاع السياحي، مشيرا إلى أن أهمية هذا القطاع تتعدى الأهمية الاقتصادية فهو يعمل على تعزيز الهوية الوطنية، ويظهر التاريخ العبق لهذه الدولة الممتدة جذورها إلى مئات الآلاف من السنين.
وأضاف أن قطاع السياحة في الأردن يعتبر ركنا أساسيا للاقتصاد، ويشكل مصدرا كبيرا للتوظيف والنمو الاقتصادي، لا سيما وان الأردن عبارة عن متحف مفتوح يحتوي على أكثر من 15000 موقع أثري مهم، لافتا إلى أن التخطيط بالشكل الصحيح والمستدام يمكننا من تحقيق فائدة اقتصادية كبيرة تعود بالنفع على المواقع الأثرية والمجتمعات المحلية حولها.
وأشار البلعاوي إلى أن العامين الماضيين كانا وقتا صعبا لمن يعمل في مجال السياحة في العالم، حيث كان القطاع السياحي أحد أكثر القطاعات تضررا من الأزمة الصحية العالمية، فتجاوزت خسائر القطاع السياحي الأردني مع نهاية عام 2020 76% من مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي، الأمر الذي يجعل عودة السياحة أولوية قصوى.
واستعرض الأركان الأساسية الواردة في موجز السياسات لعام 2020 التي أوصت بها الأمم المتحدة الدول لمعالجة والحفاظ على القطاع السياحي وعودة الانتعاش فيه، وهي: أدارة الأزمات والتخفيف من الآثار الاجتماعية والاقتصادية على سبل العيش، وتعزيز التنافسية، ودفع عجلة الابتكار ورقمنة أنظمة العمل السياحي، وتعزيز الاستدامة والنمو الأخضر والشامل، والتنسيق والشراكات لتطوير السياحة.
وتابع: إنه عند مقارنة هذه السياسات مع محاور الاستراتيجية التي وضعتها وزارة السياحة والآثار للأعوام (2021 – 2025) فإننا نلاحظ أن الاستراتيجية تتكون من خمسة محاور أساسية وهي تطوير المنهج السياحي والموارد البشرية، والتسويق، وإدارة، وإدارة وحماية التراث، وإجراء الإصلاحات في الأنظمة والقوانين والتشريعات، مشيرا إلى أهداف الاستراتيجية المتمثلة في العودة التدريجية إلى زيادة أعداد السياح، والدخل السياحي.
وأضاف البلعاوي أن المؤشرات الحالية مبشرة بالخير حيث تجاوزت الأرقام التي تم ادراجها في الاستراتيجية للعام 2021، وستكون أرقام العام الحالي أفضل من خلال التعاون والعمل المشترك في كافة القطاعات العاملة في المنظومة السياحية.
وأكد أن الرؤية التي تسعى وزارة السياحة إلى تحقيقها من خلال هذه الاستراتيجية تتمثل في خلق غد اقتصادي من خلال المنتجات والتجارب السياحية الحقيقية والمستدامة ضمن إطار حي ومرن.