الاعتماد الأول (2018 – 2019):
مثّل حصول كلية السياحة والفنادق في جامعة اليرموك على شهادة الاعتماد الدولي من منظمة السياحة العالمية (UNWTO-TedQual) في عام 2018 لمدة عام واحد فقط محطة مفصلية في مسيرة الكلية الأكاديمية والمهنية. فقد كان هذا الاعتماد الأول من نوعه في الأردن في مجال إدارة السياحة، ليؤكد ريادة الكلية وتميّزها في تقديم تعليم عالي الجودة يتوافق مع المعايير العالمية التي وضعتها منظمة السياحة العالمية في مجالات التعليم السياحي والتدريب المهني. وقد جاء هذا الإنجاز تتويجًا لجهود جماعية بذلها أعضاء هيئة التدريس، وإدارة الكلية، وطلبتها، حيث عمل الجميع ضمن رؤية استراتيجية هدفت إلى رفع سوية البرامج الأكاديمية، وتحقيق التوازن بين الجوانب النظرية والتطبيقية. كما ساهمت الشراكات المتعددة التي عقدتها الكلية مع القطاع السياحي العام والخاص في تعزيز مكانتها ضمن منظومة التعليم السياحي الإقليمي، ما جعلها وجهة أكاديمية رائدة لطالبي التميز.
الاعتماد الثاني (2021–2024):
مع انتهاء مدة الاعتماد الأول، لم تكتفِ الكلية بما تحقق، بل واصلت العمل بوتيرة أعلى للحفاظ على هذا الإنجاز النوعي وتطويره، ما أثمر عن تجديد الاعتماد الدولي لفترة ثانية لمدة ثلاثة سنوات من 2021 وحتى 2024. وقد كان هذا التجديد بمثابة اعتراف دولي جديد بثبات الجودة والالتزام المستمر بالمعايير التي تعتمدها منظمة السياحة العالمية، خاصة في مجالات تطوير المناهج، وتأهيل الكوادر الأكاديمية، وتعزيز ممارسات التعليم المرتكز على المهارات الحقيقية المطلوبة في سوق العمل السياحي. وخلال هذه الفترة، عملت الكلية على تحديث خططها الدراسية لتتلاءم مع المستجدات العالمية في السياحة المستدامة، والتحول الرقمي، وتطوير مهارات الطلبة في اللغة الانجليزية، وتوظيف التقنيات الحديثة في التعليم. كما أولت الكلية اهتمامًا خاصًا بمشاريع الطلبة الريادية وبأنشطة التدريب العملي، مما انعكس بشكل مباشر على جودة المخرجات التعليمية وعلى السمعة الأكاديمية للمؤسسة، محليًا ودوليًا.
الاعتماد الثالث (2024–2027):
في عام 2024، سجلت كلية السياحة والفنادق إنجازًا أكاديميًا جديدًا بحصولها على الاعتماد الدولي الثالث من الأكاديمية العالمية للسياحة (UN Tourism Academy)، وهو ما يعكس حالة الاستقرار والاحتراف الأكاديمي الذي وصلت إليه الكلية خلال سنوات من العمل المنهجي والتخطيط الاستراتيجي. يمتد هذا الاعتماد حتى عام 2027، ليكون تتويجًا لمرحلة متقدمة من التميز الأكاديمي والمؤسسي. وقد نجحت الكلية في تعزيز قدراتها التنافسية من خلال استدامة الجودة والابتكار، واعتماد أنظمة تقييم شاملة لضمان التحسين المستمر في الأداء الأكاديمي والإداري. ويُعَد هذا الإنجاز تأكيدًا على الثقة العالمية التي تحظى بها الكلية، بفضل بيئة تعليمية محفزة، ومرافق متطورة، وهيئة تدريسية تتمتع بخبرات علمية ومهنية واسعة. كما يعكس هذا الاعتماد جهود الكلية في تبني مفاهيم السياحة المسؤولة والمستدامة، ومواءمة برامجها مع الأجندات العالمية للتنمية والتعليم.
